وذكر ابن هشام وابن سحنون وابن حبيب والبرقي: أن طلحة بن عبيد الله، وسعد بن زيد لم يشهدا بدرا- كانا غائبين بالشام- فقسم لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم سهميهما. قالا: وأجورنا يا رسول الله قال: «وأجوركما» (?) .
ذكر البخاري: أن عقبة بن عامر الأنصاري شهد بدرا (?) . وقال يحيى بن معين: لم يشهدها وإنما شهد العقبة. وذكر ابن سحنون وابن حبيب: أن أبا لبابة، والحارث بن حاطب، وعاصم بن عدي، خرجوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فردّهم وأمّر أبا لبابة على المدينة (?) . قال ابن حبيب: وابن أم مكتوم على الصلاة، وسهم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه، والحارث بن الصمة كمن بالروحاء فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال ابن هشام: وخوات بن جبير بن النعمان ضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه (?) ، ولم يختلف أحد أن عثمان بن عفان رضي الله عنه تخلف على امرأته رقية بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فضرب له رسول الله صلى الله عليه وسلم بسهمه. قال: وأجري يا رسول الله. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«وأجرك» (?) . قال ابن حبيب: وهذا خاص النبيّ صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون بعده: ألايقسم لغائب، وروى ابن وهب وابن نافع عن مالك: إذا بعث الإمام أحدا في مصالح الجيش فله سهمه، وروي عن مالك أنه لا سهم له. قال سحنون: وبالأول أقول.
وفي البخاري وغيره: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم رد ابن عمر يوم أحد وهو ابن أربع عشرة سنة، وأجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة سنة (?) ، وأجاز زيد بن ثابت، والبراء بن عازب يوم الخندق