فَمَا كَانَ مِنْهُ مِثْلُ (وَعَدَ) وَ (يَسَرَ)، يُقَالُ لَهُ: مِثَالٌ، لِمُمَاثَلَتِهِ الصَّحِيحَ فِي صِحَّتِهِ وَعَدَمِ إِعْلاَلِهِ، بِخِلاَفِ المُعْتَلِّ العَيْنِ وَاللاَّمِ. وَمَا كَانَ مِنْهُ مِثْلَ (نَامَ) يُقَالُ لَهُ: الأَجْوَفُ، لِكَوْنِ حَرْفِ العِلَّةِ وَسَطَهُ الذِي هُوَ كَالجَوْفِ، وَيُقَالُ لَهُ: ذُو الثَّلاثَةِ، لِكَوْنِهِ يَصِيرُ مَعَ ضَمِيرِ الفَاعِلِ المُتَحَرِّكِ عَلَى ثَلاَثَةِ أَحْرُفٍ نَحْوُ: بِعْتُ.

فَإِنْ كَانَ مِثْلَ (دَعَا)، فَيُقَالُ لَهُ: المَنْقُوصُ، لِنُقْصَانِ الحَرَكَةِ فِيهِ فِي حَالِةِ الرَّفْعِ، واللاَّمِ فِي حَالَةِ الجَزْمِ، وَيُقَالُ لَهُ: ذُو الأَرْبَعَةِ، لِكَوْنِهِ يَصِيرُ مَعَ ضَمِيرِ الفَاعِلِ المُتَحَرِّكِ عَلَى أَرْبَعَةِ أَحْرُفٍ نَحْوُ: دَعَوْتُ.

فَإِنْ كَانَ مِثْلَ (طَوَى)، فَيُقَالُ لَهُ: لَفِيفٌ مَقْرُونٌ، لالْتِفَافِ أَحَدِ حَرْفَيِ العِلَّةِ بِالآخَرِ، وَاقْتِرَانِهِ مِنْ غَيْرِ فَصْلٍ.

فَإِنْ كَانَ مِثْلَ (وَعَى)، فَيُقَالُ لَهُ: لَفِيفٌ مَفْرُوقٌ، لالْتِفَافِ أَحَدِ حَرْفَيِ العِلَّةِ بِالآخَرِ، وَالتَّفَرُّقِ بَيْنَهُمَا.

وَالمُضَاعَفُ نَحْوُ: شَدَّ.

تَتْمِيمٌ:

اعْلَمْ أن الأَجْوَفَ إِذَا كَانَتْ أَلِفُهُ مُنْقَلِبَةً عَنْ وَاوٍ، فَإِنَّ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015