الباب الثاني عشر
سَفَكَ الدَّمَ يَسْفُكُ وَيَسْفِكُ سَفْكاً: إِذَا أَرَاقَهُ.
سَمَطَ الجَدْي يَسْمُطُهُ وَيَسْمِطُهُ سَمْطاً: إِذَا نَظَّفَهُ مِنَ الشَّعَرِ بِالمَاءِ الحَارِّ، لِيَشْوِيَهُ، فَهُوَ سَمِيطٌ وَمَسْمُوطٌ؛ وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ رَضِيَ الله عَنْهُ، يُخْبِرُ عَنْ حَالِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ فِيهِ: "وَلاَ رَأَى شاةً سَمِيطاً بِعَيْنِهِ قَطُّ". وَأَمَّا سَمَطَ اللَّبَنُ، إِذَا ذَهَبَتْ عَنْهُ حَلاَوَةُ الحَلِيبِ وَلَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ، فَمُضَارِعُهُ بِالضَّم.
سَنَفَ البَعِيرَ يَسْنُفُهُ وَيَسْنِفُهُ: إِذَا شَددَّ عَلَيْهِ السِّنَافَ، وَهُوَ فِي قَوْلِ الأَصْمَعِيّ: حَبْلٌ يُشَدُّ مِنَ التَّصْدير حَتَّى يُجْعَلَ وَرَاءَ الكِرْكِرَةِ، فَيَثْبُتُ التصدير فِي مَوْضِعِهِ. قَال الخَلِيلُ: السِّنَافُ لِلْبَعِيرِ بِمَنْزِلَةِ اللَّبَبِ لِلدَّابَّةِ. قَالَ الأَصْمَعِيّ: وَلاَ يُقَالُ إِلاَّ: أَسْنَفْتُ.