ثم في ترتيب الكلمات وألفاظها أسرار كثيرة، ليس هذا موضعها، وإنما الغرض تمهيد قاعدة لما سنذكره إن شاء الله (?) .
وقد قيل: إن قوله: {وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ} [التوبة: 68] (?) إشارة إلى ما هو لازم لهم في الدنيا والآخرة من الآلام النفسية: غمّا وحزنا، وقسوة وظلمة قلب (?) وجهلا، فإن للكفر والمعاصي من الآلام العاجلة الدائمة ما الله به عليم، ولهذا تجد غالب هؤلاء لا يطيّبون عيشهم إلا بما يزيل العقل، ويلهي (?) القلب (?) ومن تناول مسكر، أو رؤية مُلْهٍ، أو سماع مطرب، ونحو ذلك (?) وبإزاء (?) ذلك قوله في المؤمنين: {أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ} [التوبة: 71] (?) فإن الله