ثم فعله: إما أن (?) يختص هو بنفعه أو ينفع به غيره؛ فصارت الأقسام ثلاثة ليس لها رابع:

أحدها: ما يقوم بالعامل (?) ولا يتعلق بغيره كالصلاة مثلا.

والثاني: ما يعمله لنفع غيره كالزكاة.

والثالث: ما يأمر غيره أن يفعله، فيكون الغير هو العامل، وحظه هو الأمر به.

فقال سبحانه في صفة المنافقين: {يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ} [التوبة: 67] (?) وبإزائه في صفة المؤمنين: {يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ} [التوبة: 71] (?) .

والمعروف:

اسم جامع لكل ما يحبه الله من الإيمان والعمل (?) الصالح.

والمنكر:

اسم جامع لكل ما نهى (?) الله عنه.

ثم قال: {وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ} [التوبة: 67] (?) قال مجاهد: (?) " يقبضونها عن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015