ثم قال سبحانه: {فَاسْتَمْتَعْتُمْ بِخَلَاقِكُمْ كَمَا اسْتَمْتَعَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ بِخَلَاقِهِمْ وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا} [التوبة: 69] (?) .

وفي (الذي) وجهان: أحسنهما أنها صفة المصدر، أي كالخوض الذي خاضوه (?) فيكون العائد محذوفا كما في قوله (?) {مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا} [يس: 71] (?) وهو كثير فاش في اللغة، والثاني: أنه صفة الفاعل، أي: كالفريق (?) أو الصنف أو الجيل الذي خاضوه، كما لو قيل: كالذين خاضوا.

وجمع سبحانه بين الاستمتاع بالخلاق، وبين الخوض، لأن فساد الدين (?) إما أن يقع بالاعتقاد الباطل، والتكلم به، أو يقع في العمل بخلاف الاعتقاد الحق.

والأول: هو البدع (?) ونحوها.

والثاني: (?) فسق الأعمال ونحوها (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015