صحيحًا، فهو حسن في أعلى درجات الحسن، وله طرق أخرى:
فرواه ابن الأعرابي في معجمه (1680) من حديث ابن عباس، وفي إسناده شيخ المصنف، ولم أعرفه، وأحمد بن عمر القصبي قال أبو حاتم: مجهول، وشيخه متكلم فيه.
وروى ابن أبي شيبة (8/ 173) من طريق محمد بن علي بن حسين عن علي مرفوعًا به.
وهو منقطع فيما بين محمد بن علي وعلي، وفيه عنعنة ابن إسحاق.
وروى الدولابي في الذرية الطاهرة (146) من حديث محمد بن علي بن حسين مرسلاً، قال المعلق: شيخ المصنف وأبيه لم أهتد لترجمتهما.
وروى الطبراني في الكبير (2571)، وابن عساكر (48/ 203) من حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا به، وفيه عطية العوفي وغيره.
والحاصل أن الحديث كما سبق تقريره حسن إن لم يكن صحيحًا بطرقه، والله أعلم.
ولم يضعفه أحد من أهل العلم فيما وقفت، وإنما ضعفه هذا المستدرِك.
قال محققو المسند في تخريج حديث أبي رافع (45/ 163 - 164): أخرجه البيهقي (8/ 304) من طرق عن شريك به، وأخرجه الطبراني والبيهقي (9/ 304) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام.
قلت: قولهم: أخرجه البيهقي (8/ 304) خطأ، والظاهر أنه مطبعي، فالحديث ليس في الجزء الثامن من سنن البيهقي، وإنما في التاسع كما في العزو