- الإرواء (3/ 142) رقم (676):
حديث: عبد الله بن زيد: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - حين استسقى أطال الدعاء، وأكثر المسألة، قال: ثم تحول إلي القبلة، وحول رداءه، فقلبه ظهرًا لبطن، وتحول الناس.
الحديث قد تراجع عنه الشيخ، فلا وجه لاستدراكه.
فقد حسَّنه الشيخ رحمه الله، فقال المستدرِك: حديث عبد الله بن زيد أصله في البخاري ومسلم، فهو ثابت بلا إشكال، لكن الاستدراك منصب علي قوله: وتحول الناس معه، فهذه اللفظة لم أجدها في مسند أحمد، وقد عزاه الشيخ الألباني إليه، وقد تتبعت رواية [كذا] الحديث كلها في مسند أحمد، ولم أجد هذا اللفظ. انتهى كلام المستدرِك.
قلت: رواه أحمد برقم (16465)، فلماذا يعتلي سدة الانتقاد على أئمة هذا الشأن إذا كان لا يزال على هذا الحال من القصور؟!!!.
قلت: ولهذا الحديث طرق كثيرة لم أقف في شيء منها على هذا اللفظ، فهو خطأ.
قلت: قد تراجع الشيخ رحمه الله عن تحسينه لهذا الحديث، فقد قال في تمام المنة ص (264): ذكر تحول الناس معه شاذ كما حققته في سلسلة الأحاديث الضعيفة (5629)، فهل تعجل هذا المستدرِك بأخذ حكم الشيخ على الحديث من مصدر واحد دون الرجوع إلي سائر المصادر التي تكلم فيها الشيخ على الحديث، أم أنه وقف على تراجع الشيخ، وأخفاه؟!!.
***