(هذا المريض أو هذه المريضة فعل كذا وصنع كذا) من أمور الغيب التي ليس في شم عمامة المريض ونحوها دلالة عليها، وإنما القصد من ذلك التلبيس على العامة حتى يقولوا إنه عارف بالطب وعارف بأنواع المرض وأسبابه، وربما أعطاهم شيئا من الأدوية فصادف الشفاء بقدر الله فظنوا أنه بأسباب دوائه، وربما كان المرض بأسباب بعض الجن والشياطين الذين يخدمون ذلك المدعي للطب ويخبرونه عن بعض المغيبات التي يطلعون عليها فيعتمد على ذلك ويرضي الجن والشياطين بما يناسبهم من العبادة فيرتفعون عن ذلك المريض ويتركون ما قد تلبسوا به معه من الأذى، وهذا شيء معروف عن الجن والشياطين ومن يستخدمهم. فالواجب على المسلمين الحذر من ذلك والتواصي بتركه والاعتماد على الله سبحانه والتوكل عليه في كل الأمور، ولا بأس بتعاطي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015