إذا رأى النبي - صلى الله عليه وسلم - نفسَه في المنام يفعل فعلاً، أو رآه غيره من معاصريه أو ممن بعدَه يفعل فعلاً، فهل ذلك الفعل محل قدوة، كغيره من الأفعال المقتدى بها؟.
واضحٌ انقسام المسألة إلى قسمين، فنعقد لكل منهما مطلباً.
وقد نقل القرطبي أن ابن عباس قال: "رؤيا الأنبياء وحي". واستدلّ بقوله تعالى عن إبراهيم: {قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر} (?) فهل كان رأى أنه يذبح ابنه وكان ذلك أمراً؟ هذا هو الظاهر، وعليه اقتصر الأسنوي (?). واحتجّ من الآية بثلاثة أوجه: قول إسماعيل: {افعل ما تؤمر}، وقوله تعالى: {إن هذا لهو البلاء} وقوله: {وفديناه}.
ويحتمل أنه رأى آمراً يأمره أن يذبح ولده (?).