كاتب إنجيل متى كان مغرماً بالبحث والتنقيب فى نصوص العهد القديم (التوراة والأنبياء) واضعاً نصب عينيه هدفاً مسبقاً ألا وهو إثبات أن يسوع الناصرى هو المسيح المنتظر وأن أنبياء بنى إسرائيل تنبأوا بمجيئه منذ مئات السنين.
وجود هدف مسبق عند البحث أو كتابة الإنجيل دفع القديس متى إلى الحذف والبتر فى النصوص التى إقتبسها حتى تلائم الأحداث التى زج فيها تلك العبارات
على سبيل المثال:
1) فى سفر النبى هوشع (1: 11): من الوضح أن هوشع يشير إلى خروج بنى إسرائيل من مصر , لكن إنجيل متى بعد الإقتطاع من النص يدعى أن المقصود هو خروج يسوع من مصر!!
2) سفر النبى إرميا (31: 15)
النبى إرميا يصف الصراخ والبكاء والعويل على الأسرى من اليهود عام 587 ق. م فى بابل (العراقية) وكاتب إنجيل متى يحذف ويبتر النص ويدعى أن هذا الصراخ والبكاء على أطفال قرية بيت لحم الذين قتلوا على يد الملك هيرودس كما يزعم فى عام الميلاد.
3) سفر إشعياء (7: 14)
( صلى الله عليه وسلم) رغم أن كاتب إنجيل متى (يهودى) ولا شك أنه إطلع على النص العبرى لسفر إشعياء والعبارة (7: 14) التى تحتوى على كلمة: ( Ha صلى الله عليه وسلمlmah) وترجمتها young woman أى المرأة الشابة أو اليافعة وهى مذكر صلى الله عليه وسلمlem أى الرجل البالغ: لذلك فهذه الكلمة تدل على العمر ولا تشير إلى العذرية أو الطهارة من الجنس. إنجيل متى فضل النص اليونانى الذى يحتوى على كلمة ( parthenos) وترجمتها Virgin أى عذراء رغم معرفته أن هذه الكلمة اليونانية ليست المقابلة للكلمة العبرية ( صلى الله عليه وسلمlmah) وأن ذلك خطأ فى الترجمة السبعينية.