رذلني فله من يدينه" (?) إذاً يوضح عيسى أن مالك الحساب والجزاء إنما هو غيره فعيسى لا يملك هذا وإنما الذي يملكه هو الله سبحانه وتعالى وحده كما يوضحه السياق بعده (?) ، وكما يوضحه قوله السابق "أبي أعظم مني" وهذا -أيضاً- نفي لألوهية عيسى – عليه السلام -.
8- قال عيسى "اذهبي إلى إخوتي وقولي لهم: إني أصعد إلى أبي وأبيكم وإلهي وإلهكم" (?) فيُسَمي المؤمنين به (إخوتي) ثم يقول "أبي وأبيكم وإلهي والهكم" فمثله مثل المؤمنين به، ربه الله، وإلهه الله - سبحانه وتعالى - وهذا اعتراف بألوهية الله، وفي الوقت نفسه نفي قوي على لسانه لألوهيته المفتراة على الله -سبحانه وتعالى- ثم عليه ثم كيف يكون هو إله نفسه؟
9- جاء في الإنجيل أن "الله لم يره أحد قط" (?) وقول المسيح عن الله سبحانه وتعالى: "لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته" (?) بينما أبصروا المسيح وسمعوا صوته، وكلمهم وكلموه، بل وأكل وشرب معهم وتفل على التراب فعجن الطين وطلى به أعين عُمْيٍ إلى غير ذلك مما سوف يمر (?) من دلائل بشريته. وهذا كله ينفي الألوهية عن المسيح – عليه السلام -.
10- كثرت النصوص الإنجيلية التي توضح أن عيسى كان يدعو الله - سبحانه وتعالى - ويسجد له، ويخضع له، ويصوم له، حتى بلغ صيامه أربعين