ومن ذلك: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يلبس الثياب التي نسجها المشركون ويصلي فيها (?).
وتقدم قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وَهَمُّه أن ينهى عن ثياب بلغه أنها تُصبغ بالبول، وقول أُبيٍّ له: "ما لك أن تنهى عنها؛ فإن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبسها، ولُبست في زمانه، ولو علم الله أنها حرام لبيّنه لرسوله". قال: صدقت (?).
قلت: وعلى قياس ذلك: الجُوخ، بل أولى بعدم النجاسة من هذه الثياب، فتجنبه من باب الوسواس.
ولما قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه الجابيةَ استعار ثوبًا من نصراني فلبسه، حتى خاطوا له قميصه وغسلوه (?)، وتوضأ من جَرَّة