وقال محمد بن واسع: "لو كان للذنوب ريح ما قَدَرَ أحد أن يجلس إليّ" (?).
وذكر ابن أبي الدنيا عن الجَلْدِ بن أيوب، قال: "كان راهب في بني إسرائيل في صومعة منذ ستين سنة، فأُتي في منامه، فقيل له: إن فلاناً الإسكاف خير منك - ليلة بعد ليلة - فأتى الإسكاف، فسأله عن عمله، فقال: إني رجل لا يكاد يمر بي أحد إلا ظننته أنه في الجنة وأنا في النار، ففُضِّل على الراهب بإزرائه على نفسه" (?).
وذُكر داود الطائي عند بعض الأمراء، فأثنوا عليه، فقال: "لو يعلم الناس بعض ما نحن عليه ما ذلّ لنا لسانٌ بذكر خير أبداً" (?).
وقال أبو حفص: من لم يَتَّهِمْ نفسه على دوام الأوقات، ولم يخالفها في