هذه الرسالة ثابتةُ النِّسبة إلى ابن القيم -رحمه الله تعالى-، دونما شك أو ريب.
ودلائلُ ذلك متوافرة، يأخذ بعضها برقاب بعض، فمن ذلك:
1 - ذِكْرُ ابن القيم لها في بعض كتبه؛ كما في "مدارج السالكين" (3/ 308).
2 - نقلُ العلماء عنها؛ فقد نقل منها -مصرِّحًا باسمها العَلَميِّ، ونسبتها إلى ابن القيم- الشيخ مصطفى الرحيباني (ت: 1243) في كتابه "مطالب أولي النهي في روح غاية المنتهى" (5/ 322 - 323) وعنه نقل ابن عابدين (ت: 1252) في حاشيته "رد المحتار على الدر المختار" (3/ 257).
3 - تسميةُ بعض مترجمي ابن القيم لها ضمن سيادق تصانيفه؛ كما صنع ابن العماد في "شذرات الذهب" (8/ 290).
2 - ثبوت نسبتها إلى ابن القيم على ظهر النسخة الخطية المكتوبة سنة 885، وهي بخط أحد المشتغلين بالعلم.
5 - توافق كثيير من مباحثها، واختياراتها، مع ما هو موجود في مصنفات ابن القيم الأخرى.
6 - أسلوبُ ابن القيم الذي لا يخفى على من عانى قراءة مصنفاته ظاهرٌ الظهورَ كلَّه في هذه الرسالة.