تعجّبت من أمر القرافة إذ غدت ... على وحشة الموتى بها قلبنا يصبو
فألفيتها مأوى الأحبّة كلّهم ... ومستوطن الأصحاب يصبو له القلب
فأنشدته أنا لنفسي:
ألا إنّ القرافة إن غدونا ... تميل لها القلوب ولا عجيبا
فما فينا مصابٌ قطّ إلاّ ... تضمّ له قريباً أو حبيبا
وأنشدني هو أيضاً لنفسه:
وبي قامةٌ كالغصن حين تمايلت ... وكالرّمح في طعن يقدّ وفي قدّ
جرى من دمي بحرٌ بسهم فراقه ... فخضّب منه ما على الخصر من بند
وأنشدته أنا لنفسي:
قد شدّ حبّي بندا ... في حمرةٍ مثل خدّه
كخاتمٍ من عقيقٍ ... قد زان خنصر قدّه
فقال: لو اتفق لك خنصر خصره لكان أحسن، فقلت:
في حمرة البند معنى ... ممن سباني بهجره
كخاتمٍ من عقيقٍ ... قد زان خنصر خصره
وكتبت له أستدعي إجازته، ونسخة ذلك: المسؤول من إحسان سيدنا الشيخ الإمام المفيد القدوة جامع شمل الأدب، قبلة أهل السعي في تحصيله والدأب: