كتاب "الفكر الإسلامي والتطور" كتاب للدكتور محمد فتحي عثمان .. والكتاب كما يقول صاحبه: "محاولة لمناقشة قابلية الإسلام في أصوله للتطور، ورصيد المسلمين التاريخي في التطور، وللواقع المعاصر واحتياجنا للوعي بحقيقة التطور عندنا وعند غيرنا" (1).
وتظهر خلفية الكتاب الفكرية فيما يورده الكاتب من أمثلة لتطور الفكر الديمقراطي في الغرب، والفكر الاشتراكي، وتعدد مدارسه وآرائه .. ثم يتساءل: "لماذا يكتب على الفكر الإسلامي وحده الجمود؟!! " (2).
ويرى الكاتب "أن التطور مسألة حتمية في كل شيء، وما دام الدين صالحًا لكل زمان ومكان، فهذا لا يعني أن يكون تطبيقًا واحدًا بعينه للدين، صالح لكل زمان ومكان .. ولا تصح التجربة المثالية للدين في عصر الخلفاء الراشدين .. إنها تجربة مثالية بالنسبة لظروف الخلفاء الراشدين السائدة في وقتهم، بالنسبة لتفكيرهم وزمانهم وأقوامهم"، هكذا يدّعون!
ويرى الكاتب أيضًا: أنه يستلزم ترجمة جديدة، وإعادة تقدير للحقائق الأساسية للعقيدة، وإذا كان الدين يجب أن ينقح كل مائة سنة، ففتحي عثمان يقول: "إنه يجب أن نصحح منهجنا للدين كل سنة وكل شهر، وكل يوم وكل لحظة؛ لأن المعرفة لا نهاية لآفاقها، ولأن التقدم الإنساني لا توقف لسيره" (?).