بالطبع لم تقدم قيادة المؤتمر أو أمانته أي نموذج لهذه الوصايات المتعالية، وأغلب الظن أن المسألة في جوهرها هي رفض غير مباشر لمفاهيم الإسلام وقيمه، واستباحة صريحة لتعاليم الدين الإسلامي المحاصر واليتيم والمطارد في بلده وموطنه وكل مكان. تُرى هل يجرؤ أهل اليسار والعلمانيون الذين أقاموا مؤتمرًا ضخمًا بأموال الشعب المصري البائس أن يوجهوا مثل هذا الكلام إلى دين آخر أو شريعة أخرى غير دين الإسلام وشريعته؟! كلا؛ لأن أصحاب الديانات والشرائع الأخرى حتى شريعة عبادة البقر يملكون القوة للدفاع عنها وهؤلاء لا يستطيعون الأقتراب منها أو لمسها! ألم أقل لكم إن استباحة الإسلام تتم اليوم بمنتهى المباشرة والفجور؟ ولك الله يا مصر" (?) ا. هـ.
- يقول الدكتور محمود جامع: "قد قرأنا ورأينا أسامة أنور عكاشة يسخر من الإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود في رؤيته للرسول - صلى الله عليه وسلم - أيام حرب أكتوبر ويسخر من الآية الكريمة في القرآن {جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا} وذلك في جريدة الوفد، وقد ردت عليه بمقال في حينه" (?).
هذا الذي سوّد صحيفته بالهجوم على متبعي السنة ونعتهم بالإرهابيين و"بالذئاب الشرسة الموتورة والمصابة بسعار الجهل والتعصب فإنها تنهش كل ما يصادفها بكل القسوة .. وبكل حدة الأنياب والأظافر .. كان من المستحيل