- يقول الدكتور محمد عمارة عنه في كتابه "مستقبلنا بين التجديد الإسلامي والحداثة الغربية" (ص 31 - 33)

ونموذج ثالث، لشاعر حداثي -يسمونه "الشاعر الكبير"- بدأ عروبيًا، وانتهى فرنكفونيًا، في بلد ليس لها تاريخ في الفرنكفونية! أي أنه فرنكفوني بالهواية والهوى! ولقد احترف -في كتاباته الصحفية .. التي غلبت شعره- الدعوة إلى:

- تعبير الأنثى بالجسد .. أي: جعل الجسد الأنثوي العاري "الموديل" هو الملهم للرسامين والنحاتين والمصورين والأدباء .. ففصاحة الجسد الأنثوي العاري -عنده- لا تعادلها فصاحة أخرى!! وهو يسحب هذه الدعوة حتى على جسد آدم وحواء عليهما السلام!!.

- والدعوة إلى احتقار العربية -لغة القرآن الكريم- وذلك عندما يدافع عن وصف لويس عوض لهذه اللغة الوطنية والقومية بأنها: "لغة ميتة .. ودخيلة"!!.

- والدعوة إلى الاحتفاء والاحتفال بالإسكندر الأكبر (356 - 324 ق م) بتزيين مياديننا بتماثيله - وهو الذي افتتح مرحلة غزو الغرب للشرق، والقهر الحضاري لثقافات الشرق ولغاته ودياناته، عشرة قرون، لم تنقشع ظلماتها إلا بالفتوحات التحريرية التي قادها الإسلام والمسلمون.

- والمشاركة في الاحتفال -عامين كاملين- بالاحتلال، بدلاً من الاستقلال - الاحتفال بمرور قرنين على غزوة بونابرت (1769 - 1821 م) لمصر (1213 - 1216 هـ - 1798 - 1801 م) وإحراقه مئات القرى المصرية، وإبادته لسُبْع تعداد الشعب المصري، وتحويله الأزهر الشريف إلى إصطبل للخيول! مزق الفرنسيون فيه القرآن الكريم، وتراث العلوم الإسلامية .. بل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015