بيد أن دراويش الثورة الفرنسية في بلادنا يصرون على أنها رمز التنوير والتقدم ويُجهدون أنفسهم في إثبات ذلك.

- ولقد عدّ لويس عوض حملة نابليون على مصر والشام سببًا لدخول مصر إلى العصر الحديث وإقامة الدولة المدنية وبناء نهضتها على أسس علمية عدّها بشير التقدم والتحضر، وسبب النهضة الذي نقل مصر من التخلف إلى التحديث، أما ما اقترفته الحملة من إراقة الدماء والنهب واستباحة المقدسات، واستلاب الحرية والكرامة، فأمر لا يعنيه.

- يقول: "لا مناص من اعتبار حملة نابليون على مصر 1798 م وما تلاها من استمرار بين مصر وأوربا عاملاً فاصلاً في تكوّن الأفكار السياسية والاجتماعية بالمعنى الحديث في مصر خاصة وفي العالم العربي بوجه عام" (?).

ثم يشير لويس إلى أن نشأة الفكرة القومية في مصر والعالم العربي، كانت وليدة التأثر بالثورة الفرنسية وحملة نابليون، ويستشهد بما كتبه الأخير وهو في منفاه بسانت هيلانه حول استقلال مصر عن العثمانيين، وتعيين والٍ من أهل البلاد لتستقل وتكون مملكة عربية، ويحدث تغيير عظيم على يد الرجل المنتظر (?).

- ويصف لويس الحكم التركي المملوكي بالوحشية، وقيامه على نهب خيرات مصر وإذلال أهلها إذلالاً تقشعر لهوله الأبدان (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015