لقد تعمّد هذا الوالي الظالم تحطيم عقيدة الولاء والبراء وإزالتها من قلوب المسلمين ونفوسهم ولو بالقوة والنار، ليرضي أسياده الصليبيين وليخضع أمته وشعبه المسلم للمخططات الصليبية واليهودية.
"ويكفي ذلك ما أورده الجبرتي (?) المعاصر لهذه الشخصية، وما سجله عليها من سيئات، وما رصدها به من تحركات مشبوهة، وانتهاكات مكشوفة، مع أن الجبرتي يقف بتاريخه عند نهاية سنة 1236هـ أي بعد حوالي ستة عشر عامًا من ارتقاء محمد علي لعرش مصر. وهي في نظرنا فترة كافية استطاع خلالها أن يسبر غور شخصية محمد علي ويعرف مداخلها وتوجهاتها، ويلم بتطلعاتها وأهدافها" (?).
ومع ذلك فقد استمر محمد علي في سدة الحكم بعد ذلك حوالي تسعة وعشرين عامًا، لم يدركها الجبرتي (?)، وعمل في تلك المدة من الزمن ما لم