اعلام مالقه (صفحة 348)

قاضيا بها، فساد ورأس. وعقبه بمالقة / 189 / إلى الآن. ومولده رحمه الله يوم الجمعة في عام أربع وعشرين وخمسمائة.

ومنهم:

161 - سليمان بن أحمد بن أبي غالب (?)

يكنى أبا داود ويشهر بالداني. قد تقدم ذكر والده. وكان أبو داود رحمه الله من نبهاء طلبة مالقة وأدبائها. كان كاتبا بليغا وشاعرا مطبوعا. وكان في صغره من أجمل الناس. نقلت من خطّ شيخنا الأديب أبي عمرو بن سالم، أنشدنا صاحبنا الفقيه الأديب أبو جعفر أحمد بن محمد الأبّدي مما قاله ارتجالا، وقد مرّ به الفقيه أبو داود سليمان ابن (أبي) (?) غالب، وكان مشتهرا بالجمال، صانه الله من العين، فمرّ به وقد لبس ثوبا أصفر وجعل عمامته بيضاء فقال: [مخلع البسيط]

قدّ قضيب من اللّجين ... عليه ثوب من النّضار

أضاء كالبدر جنح ليل ... وعمّم اللّيل بالنّهار

ومن شعر الفقيه أبي داود المذكور [كامل]

نكرت عطيّة وهي جدّ غريرة ... أغباب كتبي في زمان بعادي

أحبب بها، ولها الوقاية لم أكن ... لأصدّ عن مرضاتها بمرادي

ظلما تكلّف أن يحنّ على النّوى ... من لم يرح عن أرضها بفؤادي

وله أيضا: [خفيف]

زرتها وهي كالغزالة حسنا ... وأنا النّجم في سنا وارتفاع

آمنا أن يرى الوشاة مكاني ... لاحقا بالنّجوم (?) تحت الشّعاع

وله أيضا: [طويل]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015