اعلام مالقه (صفحة 342)

وأتحفني فكري فوائد جمّة ... فما زدت إلاّ عبرة وتفكّرا

يقولون لي صبرا على البعد والنّوى ... ومذ بنت عنّي ما رزقت تصبّرا

وممّا شجاني أنّني بتّ مغرما ... بأزهر يحكي البدر حسنا ومنظرا

يؤرّق جفني منه غنج محاجر ... تعدّ منام الجفن حجرا محجّرا

ولولا الذي أخشاه من جور حكمه ... لحدّثتك الأمر الخفيّ كما جرى

وبحت بمكنون الضّمير إليكم ... وأظهرت وجدا كان في القلب مضمرا

ولا بدّ من شكوى فتعذر مذنفا ... حليف سقام، أو يموت فيعذرا

ومنها:

ولكنّه مذ لاح لام عذاره ... تجنّى فلا يلوي على من تعذّرا

ومنها:

شراني ببخس وهو في الحسن يوسف ... وما باعني إلاّ بأرخص ما اشترى

فيمسي إذا ما أظلم اللّيل، ظالمي ... ويهجر إن صام النّهار وهجّرا (?)

ولا ذنب إلاّ أنّني بحت باسمه ... ولا بدّ للمحزون من أن يتذكّرا / 185 /

فكن ناصري إن شئت في موقف الهوى ... فحقّ لمثلي أن يعان وينصرا (?)

ألست الذي تزهى به أرض ريّة ... فريّا رباها فاح مسكا وعنبرا

ومنها:

ونحن بنو همدان والأصل واحد ... نما فرعنا في المكرمات وأثمرا

ومنها:

ولولا حلول الشّيب كرّرت منشدا ... «سما لك شوق بعد ما كان أقصرا (?)»

فجاوبه الأستاذ أبو عبد الله بقصيدة منها:

بنفسي غزال لم يدع لي تصبّرا ... وزدت خضوعا حين زاد تكبّرا

وما صغر المحبوب، لكن همومه، ... على قلب من يهواه أعلى وأكبرا

ولو أنّ محبوبي تعذّر لم أخف ... على الوصل يوما أن يرى قد تعذّرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015