قد ملك قيادها، وحلّى بجواهر اللّفظ (?) أجيادها، وأجرى في ميدان ذهنه جيادها.
رحمه الله، ونفعه بمنّه وفضله.
ومنهم:
كان رحمه الله من موثّقي مالقة ونبهائهم، عارفا بالصّنعة، متقنا لها، ضابطا لأصولها، مختصر الوثيقة، سهل الألفاظ. وصفه الفقيه أبو الطّاهر في كتابه فقال فيه: دمث المآخذ والمسلك، يلزم أن تقتفى طريقته الصّالحة وتسلك. اشتغل بالدّين، وصحب من يكلف به ويدين. وعد الله فما تنكّر (?)، [فكانت] معرفته لا تنكّر. رمى فأصمى وأصاب، فتدفّق علمه وصاب. (لازم الجلوس) (?) بدكّانه فلم يعرّج على الخطّة، واعتقد منها بمخالطة النّاس محطّة، وقنع بدرهمه، ورمى بقوس أسهمه. قلت: وقد قرأ أبو الحسن (هذا) (?) على أبي زيد السّهيلي. وكان يذكر النّحو جيّدا.
ومنهم:
من أهل بلنسية لم أقف له على اسم. وكان رحمه الله من الأدباء النبهاء رائق الشعر سهل الألفاظ بديع المعاني. ورد علينا مالقة، وأقام بها كثيرا، وقرأ فيها على الأستاذ العالم أبي محمد بن حوط الله رحمه الله، فكان بذلك محسوبا في طلبة مالقة، معدودا منهم. ومن شعره رحمه الله تعالى (?): [بسيط]
والشّهب جانحة للغرب مائلة ... كالطّير فتّح عنه بابه القفص