والبحر إن يذكر نوالك غائض ... والأسد تشكو عند سطوك (?) ذلّها
والشّهب ترجو أن تكون لديكم ... خولا تصرّف بعضها أو كلّها
والشّمس تقتبس السّنا من نوركم ... فانظر إليها مفضلا وائذن لها
جلّت علاكم أن يحاط بوصفها ... فالذّهن يقصر أن ينال محلّها
وهو مشهور الأدب رحمه الله وغفر له بمنّه وكرمه (*).
ومنهم:
يكنى أبا الحسن. ولي مالقة. قال ابن أبي العبّاس: كان أبو الحسن صاحب شجاعة وإقدام، وفضل على من انقطع إليه وإنعام. اصطفى الاستاذ (?) لنفسه. فقرأ عليه من أشعار العرب ما فيها من الشجاعة، ومن أشعار النسيب ما فيه من الغرابة والبراعة.
وللشعراء فيه أمداح كثيرة. من ذلك قول الاستاذ أبي جعفر ابن سيد فيه: [وافر]
قدمت بطائر اليمن السّعيد ... وأوفدت المسرّة بالوفود / 160 /
ثنيت الدّهر بسّاما غلاها (?) ... بعزّة مبدئ حمدا معيد
ترقّبها طلوعك كلّ حين ... ترقّب صائمين هلال عيد
فريّة بالمسرّة منك ريّا ... تجرّ (?) ذيول إقبال جديد
تفاخر منك بالنّدب المفدّى ... وتأوي منك للرّكن الشّديد
وكم ثغر مخوف أمّنته ... سيوفك والرّماح من النّهود
وكم وقت قرنت به المنايا ... بطعنة ذابل لدن سديد
وهي أكثر من هذا. وتوفي رحمه الله
ومنهم: