اعلام مالقه (صفحة 278)

وجدنا غزالا في المجالس (?) قاعدا ... فلمّا رآنا قام يبغي عذابك

وما كان إلاّ البدر زرناك فاختفى ... فقلنا متى يا بدر كنّا سحابك

فقال ابن خروف: [متقارب]

أيا من ألمّ على غرّة ... نفيت الغرير فنومي غرار

وفيك خلال خداشيّة ... رآها الغزال فولّى فرار

قال أبو عمرو: وحضر أبو الفضل معنا في مجلس تذاكرنا فيه حديث أبي الحسن بن حريق (?)، وأنه يملي في حين واحد شعرا وموشّحا ورسالة، فقال أبو الفضل: أنا أفعل ذلك. فطالبته في الوقت، ففعل، وأنجز ما قال. ومما حفظته من ذلك قوله (?): [كامل]

يا من به يعنى الكئيب المولع ... قلبي عليك مفطّر ومصدّع

لو كنت ترحمني وتشفق عاطفا ... ما سال من عينيّ تلك الأدمع (?)

لو ذقت ما ألقاه من ألم الهوى ... أوسعتني وصلا، ومثلك يوسع

ولو انّني ألقي إليك مشفّعا (?) ... لبعثته يلقاكم يتشفّع

فلئن حكمت عليك لي، فلربّما ... أجد السّبيل إلى وصال (?) يمنع

إيه محمّد إنّني (?) لك حامد ... وشهيد نفسي أنّني لك أخشع (?)

فاعص الوشاة مع العواذل إنّها ... جاءت بقول كاذب لا يسمع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015