أيّامه سرر، أكنافه وزر ... أفعاله غرر، آثارها سرج
رحابه في النّدى تمتدّ أرحبها ... وفي الحروب له الحرمات تنفرج
يغشى الحروب ولا يخشى منيّته ... كأنّه بالمنايا فارح بهج (?)
حسامه وشل من لمح رونقه ... تجري الدّماء به كأنّها خلج
فهل سمعتم بسيف قبل منصله ... في خلس لحظته يفرى به الودج
ثبت الحجى، لفظه في كلّ مشكلة ... فكلّ أمر بهيم عنده بلج
إذا تفرّقت الآراء في سبب ... بالعقل يجمعها طرّا فتزدوج
له عزائم لو مرّت على سبج ... لابيضّ حتّى تساوى العاج والسّبج
كاد الحمام بأن يلقى مسالمه ... خوفا، كما تفعل الأرواح والمهج
يا سائلي عن أبي إسحاق من ملك ... ذكرى محاسنه ساعاتها حجج
في مثل سيّدنا الأعلى جرى مثل ... حدّث عن البحر، واستغرق ولا حرج
نجل الخلائف من قيس الذين رقوا ... مراتبا، منتهى العليا لها درج
من معشر نهجوا من هديهم سببا ... أبقت لهم مفخرا، يا نعم ما نهجوا
بعد النّبيّ وأصحاب النّبيّ، هم ... خير الورى، وسواهم زائد همج
مولاي عبدكم القنّ الذي سكنت ... أرجاؤه بعد ما قد عمّها الهزج
إنّ الخصام حروب ضرّمت شعلا ... وما (?) استثار بها نقع ولا هرج /
ما زلت مستطلعا (حكما) (?) أسرّ به ... عند الخصام وما يزال يبتهج
أطلعتم من (?) سمائنا أهلّتها ... فإنّ (?) أقمارها تبدو وتنبلج
بدأتم بدأة أرجو خواتمها ... سيفتح الباب وهو (اليوم) (?) مرتتج
ومهجتي منكم صكّ مواقعه ... كالماء بين ضلوع كلّها وهج
صكّ إذا لحظته المقلة انقشعت ... عنّي سحاب العدى واستدرك الفرج