يا أهل سبتة أنتم (أهل) (?) العلى ... سدتم وسادكم هناك زعيم
وإذا عياض كان رأس جماعة ... فالمجد عامّ (?) والثّناء صميم
من ذا يشقّ غباره في سؤدد ... إنّ الذي يسعى له، محروم
ورث المعالي عن أبيه وابتنى ... ومن المعالي حادث وقديم
حاشا لمجد قدّمته جدوده ... إلاّ البقاء، وغيره مهدوم
إيه، عياض عن العلاء فإنّما ... شرح العلاء حديثك المنظوم
ما كان يعرف سؤدد لولاكم ... فلتسألنّ به فأنت عليم
أحيا عياضا في ثراه أبوكم ... فمضى فأحيى الكلّ منك عظيم
أشبهت جدّك في اسمه وجلاله ... فافخر، فغيرك بالفخار مليم
ما ضرّ مدحكم بما قد قاله ... في مدح غيرك شاعر وحكيم (?)
«ظلموا عياضا وهو يحلم عنهم ... والظّلم بين العالمين قديم»
«جعلوا مكان الرّاء عينا في اسمه ... كي يكتموه وإنّه معلوم»
«لولاه ما فاحت أباطح سبتة ... والرّوض حول فنائها معدوم»
يا أيّها الرّجل الحسيب، نداء من ... يهوى لقاءك، والزّمان ظلوم
لولا عوائق والقضاء (?) لزرتكم ... وقضيت حقّكم، وذاك أروم
أنت المجلّي سبّقا لقضا العلى ... وأنا المصلّي. سرّ ذا مفهوم
إن لم يكن نسب القرابة بيننا ... نسب (?) المعالي بيننا محتوم
فأتمّ رعيا للعلى بلقاكم ... كيف اللّقاء وحبله مصروم
خذها إليك غريبة وافتكم ... شوقا، ومثلك بالغريب فهيم (?)
وليبق مجدك في الزّمان مخلّدا ... يحميه سعد دائم ونعيم