اعلام مالقه (صفحة 267)

ومن شعر أبي محمد عبد الوهاب: [سريع]

قد أكثر العاذل لا أمّ له ... لا، لا (?) أراه الله ما أمّله

لست بسال فليلم لومه ... لا، لا وحقّ الكتب المنزله

كيف بسلواني عن غادة ... كالشّمس، والسّطح لها منزله

يا عاذلي سوف ترى عاذري ... يركب من بحر الهوى أهوله

إن همّ أن يبصر من في الحمى ... (يوما قد) (?) استحكم فيه الوله

وقال، يعني مذنفا عانيا: ... كان لي الله مجيرا وله

مرّت بنا في خرّد نهّد ... راعت لأسد بالحمى (?) مهمله

ولم ير الصّبّ سوى مقلة ... وربّما تسترها أنمله

من دون جلبابك يا هذه ... إن قصّ أو زاد الفتى أنمله

فنون حسن وجمال بما ... جمّعن في محسّنة محمله

في الدّعص والغصن وبدر الدّجى ... تفصيلها حين غدت مجمله

ممّا شجاني خيفتي دونها ... من السّنا، والقلب من جندله

يا ويح هذا المستهام الذي ... لم يعد سيف اللّحظ أن جدّ له

يقتل ذا الذّنب ومن لم يكن ... منه، ولا همّ بأن يعمله

كأنّه فيما جنى هاشم ... وقد حمى والده حرمله

وهي طويلة. واختصرت مخافة التطويل.

ومن شعره: [خفيف]

قصّري اللّوم بعدهم أو أطيلي ... ما إلى الصّبر بعدهم من سبيل

أتلومين في الهوى أم تحثّي‍ ... ن عليه، لله درّك قولي

زاد تعنيفها غراما ووجدا ... قلب هذا المتيّم المتبول

راعني بالنّوى وبان بروعي ... رشأ خاتل ضراغم غيل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015