اعلام مالقه (صفحة 26)

فقد ورد في التتميم عند ذكر شيخه أبي عبد الله الإستجي الدعاء له بالبقاء (?)، وهو أمر يقطع بأن العمل في هذا التتميم كان يجري وشيخه هذا ما يزال على قيد الحياة. وقد علمنا أن شيخه أبا عبد الله الإستجي كان قد رحل عن مالقة سنة 639، وأنه توفي بغرناطة سنة 642.فكم كان عمر أبي بكر بن خميس حين وفاة خاله ابن عسكر سنة 636.وكم كان سنه لحظة الاشتغال بكتاب أعلام مالقة وتتميمه؟.

لعل في كتاب أعلام مالقة من الملاحظات ما يمكن أن يقرب لنا مجال التعرف على أبي بكر بن خميس وتاريخ ولادته.

فأول ملاحظة تستقطب في هذا السياق أنه - وإلى حدود منتصف العقد الثالث من القرن السابع الهجري - كان ابن خميس ما يزال صغير السن لم يصل بعد إلى مستوى الأخذ عن الشيوخ والاستفادة منهم.

فهو لم يأخذ عن الشيخ أبي علي عمر بن عبد المجيد الرندي (?) (توفي بمالقة عام 616)، ويصفه فقط بشيخ شيوخنا (?).

ولم يأخذ عن الأديب أبي عمرو بن سالم الهمداني المالقي (?) (توفي بمالقة عام 620) رغم أنه ينقل عنه وعن مقيداته ومعلقاته كثيرا، إما من خطه مباشرة أو بواسطة خاله. ويصفه في بعض التراجم بشيخ شيوخنا (?).

ولم يأخذ عن أبي جعفر أحمد بن عبد المجيد الجيار المالقي (?) (توفي بإشبيلية عام 624)، ولا يرد ذكره في أعلام مالقة إلا باعتباره شيخا لخاله ابن عسكر (?).

بل إنه لم يأخذ عن الشيخ عبد الرحمن بن دحمان الأنصاري المالقي (?) (توفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015