اعلام مالقه (صفحة 259)

93 - عبد الرحمن بن دحمان بن عبد الرحمن الأنصاري (?)

يكنى أبا بكر. كان رحمه الله أستاذا بمالقة، مقرئا للقرآن والنحو، عارفا لهما، حسن الإيراد، من جلّة العلماء وعليتهم، فاضلا ورعا منبسط النّفس، كثير الدّعابة.

كان يحضر مجالس السّادات فيستظرفون أخباره ونوادره. وكان للوذعيته محبّبا عندهم، مكرّما لديهم. وكان مع ذلك أديبا شاعرا فيما ذكر لي، ولم أقف له على شعر. وتوفي رحمه الله في شعبان سنة سبع وعشرين وستمائة.

ومنهم:

94 - عبد الرحمن بن محمد بن علي بن جميل المعافري (?)

يكنى أبا زيد. كان رحمه الله حاجّا فاضلا من أهل العلم. أخذ عن شيوخ جلّة بمالقة، وقرأ على أخيه الحاج أبي الحسن (?) المالقي بالمسجد الأقصى، ويحمل عن أبي الفرج الأصبهاني بالإجازة، وعن غيره من الشيوخ. قرأ عليه شيوخنا وأخذوا عنه، وكان ثقة عدلا في الرواية.

ومنهم:

95 - عبد الرحمن بن قاسم الشعبي المالقي (?)

يكنى أبا المطرّف، هو الفقيه المشهور الجليل القدر. كان فقيه مالقة في عصره، عليه كانت الفتيا تدور. وكان حافظا، من الحفاظ المشاهير، يحفظ المدونة وغيرها. أخذ عن شيوخ جلة، كأبي أيوب الإلبيريّ، وعن أبي محمد قاسم بن المأموني السبتي، وعن حسين ابن موسى الفقيه المشاور، وأبي الطاهر بن حمزة.

وصفه الفقيه أبو العباس أصبغ بن أبي العباس فقال فيه: عصرة أهل العلم الرّفيعة، وهضبته العبقة البديعة، بذّ فيه جموع (?) الأفذاد، وأربى نظره على النّقّاد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015