لو عمي اللّؤم وأطلقته ... لما عدا دور بني مسلمه
أو طعنوا بالرّمح من يومهم ... لما جرى من دمهم محجمه
وله أيضا يهجو: [بسيط]
حلّت بريّة (من) (?) ذي العرش داهية ... ما مثلها عبرة في سالف الزّمن
قاض يحدّ على الصّهبا (?) ويشربها ... يا ليت دولته في النّاس لم تكن
وله رحمه الله (?): [طويل]
لعمرك ما الإنسان إلاّ بدينه ... فلا تترك التّقوى اتّكالا على الحسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ... وقد وضع الكفر (?) الشّريف أبا لهب
وشعره رحمه الله كثير.
ومنهم:
يكنى أبا محمد. أصله من قنجاير، قرية من أحواز المرية، من أهل البيوتات والأعيان بها وذوي اليسار. وتطوّف (?) في بلاد الأندلس، ثم عاد إلى المرية، فولي إمامة الجامع والخطبة بها، ودعي إلى القضاء، فامتنع. ثم لما كانت كائنة العدو بألمرية. خرج إلى مرسية، فاستدعي لولايات ومراتب، فأبى ذلك وزهد فيه، والتزم الخمول، فضاقت حاله بها. فخرج إلى مالقة فلم تقله. فخرج إلى مدينة فاس فأقام بها مدة. ثم انتقل إلى سبتة فاستوطنها. وكان رحمه الله فاضلا ورعا مقيدا متقنا. قال شيخ شيوخنا الأستاذ أبو علي الرّندي: لقيت الفقيه أبا محمد المتقدم الذكر بمالقة سنة اثنتين وستين وخمسمائة.