الأجل أبي عمرو بن سالم رحمه الله، قال: أنشدني أبو عبد الله محمد بن أبي العبّاس المذكور لنفسه من شعره (?): [وافر]
أقول لصاحبي والدّمع جار ... وأيدي العيس تخدي بالرّمال
وداعي البين يوم البين يدعو ... ألا جدّوا بتقويض الرّحال
فقد ذاب الفؤاد وحنّ شوقا ... لأيّام التّآلف والوصال
رويدك كفّ عن عذلي فإنّي ... أجدّ السّير في طلب المعالي
ولو كان الخيار لما افترقنا ... ولكن لا خيار مع اللّيالي
قال الفقيه أبو عمرو: فكتبت إليه في الحين: [وافر]
أجدت القول يا ترب المعالي ... فكعبك في محلّ الفخر عال
سموت على سماء المجد حتّى ... بدا لك نجمها تحت النّعال
إلى كم ذا تروم على وكم ذا ... تجدّ السّير في طلب المعالي
وممّا ذكر له: قطعة نذكرها عند ذكر أبي (محمد) (?) عبد المحسن إن شاء الله (?).
ومنهم:
المشهور بالحميري (?)، يكنى أبا عبد الله. كان رحمه الله من أهل الأدب. ومن شعره رحمة الله عليه (?): [خفيف]
لي حبيب يفاخر الشّمس حسنا ... وهو والله في المحاسن فائق
قد دعوه موفّقا على وفق ... وحبيب النّفوس (?) كلّ موافق