اعلام مالقه (صفحة 108)

البدر أطلعت من قدّ على غصن ... متى ظفرت بأفلاك من القضب

وقوله رحمه الله في النّارنج: [سريع]

انظر إلى النّارنج مستغربا ... فما على إغرابه (من) (?) مزيد

ألّفت الضّدّين أشجارها ... وذاك من أغرب ما في الوجود

وقوله رحمه الله (?): [وافر]

لأمر ما بكيت وهاج شوقي ... وقد سجعت على الأيك الحمام

لأنّ بياضها كبياض شيبي ... فمعنى شذوها (?): قرب الحمام

ومن شعره ما حدثني الأديب أبو عمرو بن سالم عن الأديب أبي علي بن كسرى عنه، / وهو قوله رحمه الله تعالى (?): [مخلع البسيط]

يا سرحة الحيّ يا مطول ... شرح الذي بيننا يطول

عندي مقال فهل مقام ... تصغين فيه لما أقول

ولي ديون عليك حلّت ... لو انّه ينفع الحلول

ماض من العيش، كان فيه ... ملبسنا ظلّك الظّليل

زال وماذا عليه، ماذا ... يا سرح لو لم يكن يزول

وقوله رحمه الله في الزهد: [بسيط]

أنت الغنيّ وإنّ الفقر برّح بي ... فأغنني بالغنى المغني عن الوصب

إن تدرّكني برحمى لم أخف دركا ... وإن تكلني إلى نفسي فيا نشبي

وحدثني الأديب أبو علي بن كسرى، قال: دخلت يوما بستان الوزير أبي عمران بن مرزوق (?)، فوجدت أبا بكر الكتندي، وفي يده إناء قد ملأه ماء، وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015