ذلك التسبيح بعد الفتح ودخول الناس في هذا الدين أمرٌ أكبر (?) من ذلك المتقدم، وذلك مقدمةٌ بين يدي انتقاله إلى الرفيق الأعلى، وأنه قد بقيت عليه من عبودية التسبيح والاستغفار التي تُرقيه إلى ذلك المقام بقيةٌ فأمره بتوفيتها، ويدل عليه أيضًا أنه سبحانه شرع التوبة والاستغفار في خواتيم الأعمال (?)، فشرعها (?) في خاتمة الحج وقيام الليل، وكان النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا سَلَّم من الصلاة استغفر ثلاثًا (?)، وشرع للمتوضئ [بعد كمال وضوئه أن يقول] (?): "اللَّهم اجعلني من التوَّابين واجعلني من المتطهرين" (?) فعُلم أن التوبةَ مشروعةٌ عَقيب الأعمال الصالحة، فأمر رسولَه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015