يضبطون مذاهبهم ويحصرونها بجوامع تحيط بما يَحلُّ ويَحرمُ عندهم مع قصور بيانهم فاللَّه ورسوله المبعوث بجوامع الكلم أقدر على ذلك، فإنه -صلى اللَّه عليه وسلم- يأتي بالكلمة الجامعة وهي قاعدة عامة وقضية كليَّة تجمع أنواعًا وأفرادًا وتدل دلالتين دلالة طرد ودلالة عكس.
وهذا كما سئل -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه عن أنواع من الأشربة كالبتْع والمِزْر (?)، وكان قد أوتي بجوامع الكلم فقال: "كل مسكر حرام" (?)، و"كُلُّ عملٍ ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ" (?)، و"كُل قرضٍ جر نفعًا فهو ربا" (?)، و"كُلُّ شرطٍ ليس في كتاب اللَّه فهو