ونحن نقول قولًا ندينُ اللَّه به، ونحمدُ اللَّه على توفيقنا [له] (?)، ونسأله الثَّبات عليه: إن الشريعة لم تحوجنا إلى قياس (?) قط، وأنَّ فيها غُنيةً وكفايةً عن كل رأي وقياس (?) وسياسة واستحسان، ولكن ذلك مشروط بفهم يؤتيه اللَّه عبدَه فيها، وقد قال تعالى: {فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ} [الأنبياء: 79]، وقال علي -رضي اللَّه عنه- (?): "إلا فهمًا يؤتيه اللَّه عبدًا في كتابه" (?)، وقال النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لعبد اللَّه بن عباس "اللهم فقهه في الدين، وعلمه التأويل" (?)، وقال أبو سعيد: كان أبو بكر أعلمنا برسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (?)، وقال عمر لأبي موسى: "الفَهْمَ الفَهْمَ" (?).