الأمة وتَرجُمانُ القرآن ابن عباس (?)؛ وقال سيف اللَّه علي بن أبي طالب وزيد: هو طلاق ثلاث (?)؛ وقال ابن مسعود: طلقة واحدة (?)، وهذا من الاجتهاد والرأي.
[فالصحابة -رضي اللَّه عنهم-] (?) مَثَّلوا الوقائع بنظائرها، وشَبّهوها بأمثالها، وردُّوا بعضها إلى بعض في أحكامها، وفتحوا للعلماء بابَ الاجتهاد، وَنَهَجُوا لهم طريقه، وبيّنوا لهم سبيله، وهل يستريبُ عاقل في أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لما قال: "لا يقضي القاضي بين اثنين وهو غَضْبَان" (?) إنما كان ذلك لأن الغضب يُشوِّشُ عليه قلبَه وذهنَه، ويمنعه من كمال الفهم، ويحول بينه وبين استيفاء النظر، ويُعَفي عليه طريقَ العلم