التي (?) تبقى ثناياه إلى أن تخرج رَبَاعيته (?)، وقال الزجاج: خلد وأخلد، وأصله من الخلود وهو الدوام والبقاء (?)، ويقال: أخلد فلان بالمكان: إذا أقام به، قال مالك بن نُوَيْرَة (?):

بأبناء حَيٍّ من قَبائِلِ مالكٍ ... وَعَمرو بْنِ يَرْبُوع أقاموا فأخْلَدُوا (?)

قلت: ومنه قوله [تعالى] (?): {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ} [الواقعة: 17]؛ أي قد خلقوا للبقاء؛ [لذلك] (?) لا يتغيرون ولا يكبرون، وهم على سن واحد [أبدًا] (7)، وقيل: هم المقَرَّطُون في آذانهم والمسَوَّرُون في أيديهم، وأصحاب هذا القول فسَّرُوا اللفظة ببعض لوازمها، وذلك أمارة التخليد (?) على ذلك السن، فلا تنافي بين القولين.

[اتبع هواه]

وقوله: {وَاتَّبَعَ هَوَاهُ} قال الكلبي: اتبع مسافلَ الأمور وترك مَعَاليها، وقال أبو روق (?): اختار الدنيا على الآخرة، وقال عطاء: أراد الدنيا وأطاع شيطانه،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015