وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: يا رسول اللَّه الرجلُ يريد الجهاد في سبيل اللَّه، وهو يبتغي (?) عَرَضًا من أعراض الدنيا؟ فقال: "لا أَجَرَ له" فأعظم ذلك الناس، وقالوا للرجل: عُدْ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فإنك لم تفهمه، فقال: يا رسول اللَّه رجل يريد الجهاد في سبيل اللَّه، وهو يبتغي عرضًا من عرض الدنيا، فقال: "لا أجر له" فقالوا للرجل: عُدْ لرسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال له الثالثة، فقال: "لا أجر له" (?)، ذكره أبو داود.

وعند النسائي أنه سئل -صلى اللَّه عليه وسلم-[فقيل] (?) أرأيت رجلًا غزا يلتمس الأجر والذِّكر [مَا لَه]؟ فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا شَيءَ له" فأعادها ثلاث مرات يقول رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا شيء له"، ثم قال: "إن اللَّه تعالى لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصًا [له] وابتُغي به وجهه" (?).

وسألته -صلى اللَّه عليه وسلم- أم سلمة رضي اللَّه عنها فقالت: يا رسول اللَّه يغزو الرجال، ولا تغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل اللَّه تعالى: {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء: 32] الآية (?)، ذكره أحمد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015