الأدلة" (?)، وقد ذكر التأويل وجنايته على الشريعة إلى أن قال: " {فَأَمَّا (?) الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ} [آل عمران: 7] وهؤلاء أهل الجدل والكلام، وأشدُّ ما عرض على الشريعة من هذا الصنف أنهم تأوَّلوا كثيرًا مما ظنوه ليس على ظاهره، وقالوا: إن هذا التأويل [ليس] (?) هو المقصود به، وإنما أتى (?) اللَّه به في صورة المتشابه ابتلاءً لعباده واختبارًا لهم، ونعوذ باللَّه من هذا الظن (?) باللَّه، بل نقول: إن كتاب (?) اللَّه العزيز إنما جاء معجزًا من جهة الوضوح والبيان، فإذا ما (?) أبعد من مقصد الشارع من قال فيما ليس بمتشابه إنه [متشابه] (?)، ثم أوَّل ذلك المتشابه بزعمه، ثم (?) قال لجميع الناس: إن فرضكم [هو] (8) اعتقاد هذا التأويل مثل ما قالوه في آية [الاستواء] (8) على العرش، وغير ذلك مما قالوا: إن ظاهره متشابه" ثم قال: "وبالجملة فأكثر التأويلات التي زعم [القائلون بها] (?) أنها [من] المقصود من الشرع إذا تؤمِّلتْ وجدت ليس يقوم عليها برهان".
إلى أن قال: "ومثال [مَنْ أوَّل] (?) شيئًا من الشرع وزعم أن ما أوله (?) هو الذي قصده الشرع (?) مثال من أتى إلى دواء قد ركّبه طبيبٌ [ماهرٌ] (10) ليحفظ صحَّة جميع الناس أو الأكثر (?)، فجاء رجل فلم يلائمه ذلك الدواءُ [المركب] الأعظم لرداءة مزاج [كان به ليس] (10) يعرض إلا للأقل من الناس، فزعم أن