صحتها حتى يعمل بها فلان [أو فلان] (?) لكان قول فلان أو فلان عيارًا على السنن ومزكيًا لها وشرطًا في العمل بها، وهذا من أبطل الباطل، وقد أقام اللَّه الحجة برسوله دون آحاد الأمة، وقد أمر النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بتبليغ سنته (?)، ودعا لمن بلغها (?).
فلو (?) كان من بلغته لا يعمل بها حتى يعمل بها الإمام فلان، والإمام فلان، لم يكن في تبليغها فائدة وحصل الاكتفاء بقول فلان وفلان.
قالوا: والنسخ الواقع في الأحاديث الذي أجمعت عليه الأمة لا يبلغ عشرة أحاديث البتة، [بل] (?) ولا شطرها؛ فتقدير وقوع الخطأ في الذهاب إلى المنسوخ (?) أقل بكثير من وقوع الخطأ في تقليد من يصيب ويخطئ (?)، ويجوز عليه التناقض والاختلاف ويقول القول ثم (?) يرجع عنه، ويُحكى عنه في المسألة الواحدة عدة أقوال، ووقوع الخطأ في [فهم] (?) كلام المعصوم أقل بكثير من وقوع الخطأ في فهم كلام الفقيه المعيَّن، فلا يفرض احتمال خطأ لمن عمل بالحديث [وأفتى به] (1) إلا وأضعاف [أضعاف] (?) أضعافه حاصلٌ لمن أفتى [بتقليد من] (?) لا يعلم خطؤه من صوابه.