وحاصل الأمر أن اللعب والهزل والمزاح في حقوق اللَّه تعالى غير جائز، فيكون جد القول وهزله سواء، بخلاف جانب العباد، ألا ترى أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمزح مع أصحابه (?) ويباسطهم، وأما مع ربه تعالى فيجدُّ كلَّ الجد، ولهذا قال للأعرابي يمازحه: "مَنْ يشتري مني العَبْدَ؟ فقال: تجدُني رخيصًا يا رسول اللَّه؟ فقال: بل أنت عند اللَّه غالٍ" (?) وقصد -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه عبد اللَّه، والصيغة صيغة استفهام، وهو -صلى اللَّه عليه وسلم- كان يمزح ولا يقول إلا حقًا (?)، ولو أن رجلًا قال: "من يتزوج أمي أو