ادَّعى الإجماع فهو كاذب، لعل الناس اختلفوا، هذه دعوى بِشْرٍ المرِيسيِّ (?) والأصم، ولكن يقول: لا نعلم الناس اختلفوا، أو لم يبلغنَا (?).

وقال في رواية المروزي (?): كيف يجوز للرجل أن يقول: "أجمعوا"؟ إذا سمعتهم يقولون: "أجمعوا" فاتهمهم، لو قال: "إني لم أعلم مخالفًا" كان.

وقال في رواية أبي طالب (?): هذا كذب، ما عِلْمُه أن الناس مجمعون؟ ولكن [يقول] (?): "ما أعلم فيه اختلافًا" فهو أحسن من قوله إجماع الناس.

وقال في رواية أبي الحارث: لا ينبغي لأحد أن يدَّعي الإجماع، لعل الناس اختلفوا (?).

[أئمة الإسلام يقدمون الكتاب والسنة]

ولم يزل أئمة الإسلام على تقديم الكتاب على السنة والسنة على الإجماع وجعل الإجماع في المرتبة الثالثة، قال الشافعي رحمه اللَّه (?): "الحجَّة كتاب اللَّه وسنة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015