فمن قوله-وكتب به مجاوبا-.
قل للتي نبّأتك هذا … قد صح هذا ب «صح هذا» (?)
فلا تبالي صدود قوم … يروم في صدّك التذاذا (?)
وسلّم الأمر والمقاضي … لخير قاض قضى بهذا
وعلى هذا الأبيات حكاية. وذلك أن كاتبه الفقيه أبا القاسم (?) محمد ابن قطبة [21/أ] الدوسي طلب منه أن يقلده رياسة كتابه، وخطة العلامة.
وكانت علامة كتبه، وكتب آبائه الملوك بني الأحمر من بني نصر: (صح هذا) تكتب بقلم غليظ القطة. فكتب له ابن قطبة هذا، في ذلك، بقوله (?):
تقول ليلى-وقد رأتني … كسيف بال-: فديت، ماذا؟
فقلت مهلا، فعن قريب … يصحّ هذا ب «صحّ هذا»!
فجاوبه ابن عمنا السلطان الغالب بالله، المتوكل على الله، أبو عبد الله المذكور بأبياته المتقدمة.