تذكرّني من قد بليت بحبه … وفي القلب والأحشاء نار تضرّم

قضيب من الريحان غصن منعّم … ولكنه بالوصل لي ليس ينعم

وضعت له خدّي وقلت لعبرتي … همي فوق خدّي عله لي يرحم

لزمت البكا والشوق بعد فراقه … وقلت لذي بثّ ودمعي يسجم

له مقلة ترمي إذا اللحظ نالها … وثغر كمثل الدرّ حين ينظّم

مريض عليل الطرف من غير علة … فما أحد من سحر عينيه يسلم!

نهيت فؤادي عنه فازداد لوعة … وهل يستطيع الصبر صبّ متيّم؟

يسرّك يا مولاي إن متّ بالهوى … وحسبك ما ألقاه والله أعلم

حكمت على قلبي فعذّبت مهجتي … وللحبّ سلطان على الصبّ يحكم

بعينيك ما ألقاه فيك من الأسى … وإني في حبي إليك مصمّم

كتبت فخذ من كلّ بيتي أوّلا … ودبّره أحيانا لعلك تفهم!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015