حتّى اشتكت رجلاه ما قد نالها ... وشفّها من ورم ومن (مأى) (?)؟

فأنزلت (طه) له تكرمة … وزال عنه ما اعتراه من شقا؟

وكم طوى إنابة لربّه … على الحجار كشحه من الطّوى

255 لولاه ما كانت سماوات ولا … أضاء نجم من دراريها العلا

هو الحبيب الآمر النّاهي الذي … ليس يضاهيه نبيّ مجتبى

هو الشّفيع في المعاد للورى … منقذنا في الحشر من نار لظى

[109/أ]

هو المرجّى (?) للخطوب كاشفا … ومن سواه للخطوب يرتجى؟

هو الذي من أمّه مستشفعا … مستمسكا بحبله فقد نجا

260 هو الذي فاق النّبيين معا … في خلقه وخلقه منذ بدا

فكلّهم مسلّم لفضله … والعلم والحلم جميعا والندى

وكلّهم من بحره مغترف … معترف بأنه خير الورى

وكلّهم دون علاه واقف … في حدّه ملتمس منه الرّضا

وكل ما جاؤوا به من آية … فأصله من النّبي المصطفى

265 فانسب له ما شئته من شرف … واثن بما شئت عليه من ثنا

فلا ترى تبلغ منه غاية … وكيف يحصي أحد عدّ الحصا!؟

وما عسى تثني عليه مادحا … وحامدا لفعله وما عسى؟

وربّه في محكم القرآن قد … أثنى عليه وحباه بالهدى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015