هجوت محمدا فأجبت عنه … وعند الله في ذاك الجزاء
هجوت محمدا برّا حنيفا … رسول الله شيمته الوفاء
فإن أبي ووالده وعرضي … لعرض محمد منكم وقاه
ثكلت بنيتي إن لم تروها … تثير النقع غايتها كداء (?)
(تبارين) الأعنة مصعدات … على أكتافها الأسل الظماء
تظل جيادنا متمطرات … يلطمهن بالخمر النساء
فإن أعرضتم عنا اعتمرنا … وكان الفتح وانكشف الغطاء
وإلا فاصبروا لجلاد يوم … يعزّ الله فيها من يشاء
وقال الله قد يسرت جندا … هم الأنصار عرضتها اللقاء
لنا في كل يوم من معد … قتال أو سباب أو هجاء
فمن يهجو رسول الله منكم … ويمدحه وينصره سواء
وجبريل رسول الله فينا … وروح القدس ليس كفاء
ومن فضل الشعر، كتب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نضر الله وجهه إلى أبي موسى الأشعري: مر من قبلك بتعلم الشعر، فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي ومعرفة الأنساب (?).
وقال أيضا-رضوان الله عليه-الشعر جزل من كلام العرب يسكن به الغيظ، وتطفا به الثائرة، ويتبلغ به القوم في ناديهم، ويعطى به السائل (?).