زهير بن أبي سلمى بالمسجد قصيدته التي أولها (?):
بانت سعاد فقلبي اليوم متبول … متيم إثرها لم يفد مكبول
فأصغى إليها صلوات الله عليه وأثابه عليها ببردته. ولو كان الشعر-مدحا أو غزلا-نكرا ما سمعه عليه السلام بالمسجد ولا بسواه، ولا أصغى إليه.
وحسب الشعر رفعة وعزة أن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حظّى عليه وندب أصحابه إليه، وتجند على المشركين به، فقال لحسان بن ثابت: شق القوافي على الغطاريف من بني عبد مناف، فوالله لشعرك أشد عليهم من وقع السهام في غبش الظلام (?).
ومن فضل الشعر وشرفه أن النبي صلى الله عليه وسلم أردف الشريد بن سويد يوما فاستنشده من شعر أمية بن أبي الصلت فأنشده مئة قافية؛ يقول النبي عليه السلام عند كل قافية: هيه! استحسانا له (?).
ومن فضل الشعر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من الشعر لحكما (?)؛ قاله للعلاء بن الحضرمي وقد سأله: هل تروي من الشعر شيئا؟، فأنشده العلاء (?):