ولو بذلت له نفسي وما ملكت ... للمحة عرضت ما كان بالدوّن
[74/أ] فقيس ليلى وغيلان وشيعته ... وكلّ ما رسموا من وجدهم دوني (?)!
يكنى أبا يعلى، وأدركته، ورأيته، وكتب في حضرة أمير المؤمنين المتوكّل على الله أبي عنان فارس ملك المغرب، ونال لديه جاها مكينا. ثم امتحنه بسبب الحاجب الرئيس الفقيه الكاتب صاحب القلم الأعلى أبي عبد الله محمد بن أبي عمرو التميمي المحنة العظيمة التي أدخلته رمسه، واعتقله بالسجن، وبه مات مقتولا في عام اثنين وخمسين وسبع مئة.
كان من أهل البراعة في الكتاب، ومن أولي (?) النظم البديع اللّباب.
صفت موارد شعره، ورق نسيم نثره. وتدفقت جداول بلاغته، واعتنقت نواسم فصاحته. ولا مرية في أنّ بهاءه يختلب العقول اختلابا،